نسعى لأن تكون “فريدة ترافيل” الوجهة الأولى لكل مسافر يطمح إلى تجربة مصرية أصيلة تجمع بين التاريخ العريق والجمال الطبيعي والابتكار في السفر المستدام.

في قلب رؤيتنا في فريدة ترافيل ينبثق الاعتقاد الراسخ بأن مصر تحتل مكانة استراتيجية فريدة كأكثر وجهة سياحية يُوصى بها في الشرق الأوسط والعالم بفضل ثرائها الحضاري والتاريخي والطبيعي الذي لا يُضاهى، إذ تضم مصر بين دفتيها آثاراً تعود لآلاف السنين تمتد من أقدم حضارات وادي النيل إلى عمارة القاهرة الإسلامية ومن ثم روعة سواحل البحر الأحمر الساحرة وغابات دقات الحياة البرية في الواحات والجبال الساحرة في جنوب سيناء.

ولأننا نؤمن بأن التميز السياحي يتطلب تجاوز الاعتبارات التقليدية القائمة على الجولات المرشدة فقط، فقد صغنا رؤيتنا لتشمل إطلاق آفاق جديدة من السفر المُستدام والمسؤول، مستلهمين في ذلك نموذج Khiri Travel الذي يجعل من الاستدامة جوهر أعماله، ويدرك أن الرحلات المصممة بعناية يمكن أن تُسهم إيجابياً في رفاه المجتمعات المحلية والحفاظ على البيئات الطبيعية.

نستمد كذلك إلهامنا من الاستراتيجية الوطنية للسياحة المستدامة في مصر 2030، التي أطلقتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والتي تضع على عاتق المشغلين السياحيين مسؤولية تعزيز قيمة التجربة السياحية مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والموروثات الثقافية للأجيال القادمة.

 إن تلك الاستراتيجية تُجسّد رؤية وطنية شاملة لاستثمار موقع مصر الجغرافي وكنوزها الأثرية والطبيعية لإرساء نموذج سياحي متوازن يجذب الزوار ويخدم الاقتصاد المحلي ويحافظ على التراث.

رؤيتنا تتخطى مجرد زيادة أعداد السياح أو تحقيق معدلات إشغال أعلى؛ بل تهدف إلى خلق تجربة متكاملة تتفاعل فيها جوانب التاريخ والضيافة والطبيعة والثقافة المعاصرة. نحرص على تقديم برامج سفر تجمع بين التفرد والمرونة، بحيث يشعر كل زائر بأنه قادر على تشكيل رحلته الخاصة وفق اهتماماته، مدعوماً بخدمات رقمية ذكية تتيح التخطيط المسبق والتواصل اللحظي مع المرشدين المحليين والخبراء في كل وجهة يزورونها.

كما نستلهم من أفضل الممارسات العالمية في القطاع، حيث تهدف بعض الشركات إلى إزالة الحواجز التي قد تواجهها فئات خاصة من المسافرين، كالرحلات المُتاحة للأشخاص ذوي القدرات المختلفة، ما يوفر لكل فرد الفرصة للتعرف على جمال العالم بثقة وكرامة.

 ومن هذا المنطلق، ترنو رؤيتنا إلى دمج تكنولوجيات متقدمة في خدماتنا تُسهم في تخصيص الرحلات بشكلٍ يراعي الاحتياجات الخاصة، سواء أكانت ثقافية أو بيئية أو لياقية، مع ضمان سهولة الوصول إلى المعلومات والحجوزات وتقييمات المسافرين الآخرين.

نؤمن بأن الرؤية الكبرى لا تتحقق إلا بتناغم الجهود بين القطاعين العام والخاص، وبين مقدمي الخدمات السياحية المحلية والمجتمعات المضيفة. لذا نسعى لبناء شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية والمحلية والقطاع غير الربحي، لترسيخ نموذج سياحي يجلب المنفعة المشتركة ويحقق التنمية المستدامة، حيث يعود مردود الزيارة ليس فقط على الشركة، بل على الحرفيين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمجتمعات المحلية.

باختصار، رؤيتنا في فريدة ترافيل هي أن تصبح مصر المعلم السياحي السيّد على الخريطة العالمية، لا من حيث الأعداد فحسب، بل من حيث جودة التجربة والتجاوب الثقافي والبيئي/تبنّاها نموذجاً يُحتذى به في السفر المسؤول والمبتكر. نطمح لأن تظل فريدة ترافيل مصدر إلهام لكل مسافر يسعى ليس فقط لزيارة موقع تاريخي، بل للشعور بأنه جزء من قصة ترويها الحضارة المصرية بألوانها المتعددة